السبت 18 مايو 2024 الساعة 12:00 مساءاً بتوقيت بيروت
20 فبراير 2024
0

قصة “رأس الرجاء الصالح” الذي أصبح أهم مسار للتجارة العالمية

هو طريق بحري قام الأوروبيون باكتشافه في القرن الخامس عشر الميلادي؛ رغبةً منهم بزيادة قوتهم ونفوذهم، وإضعاف نفوذ المسلمين في المنطقة، وقلب موازين القوى لصالح الأوروبيين، فكان بدايةً جديدةً لأوروبا، ساعدتها في تأسيس حضارتها الجديدة.

أثار تحكم المسلمين في طرق التجارة البحرية للعالم التقليدي لفترة زمنية طويلة، ناهزت 8 قرون، رغبة لدى الأوروبيين في إيجاد طريق بديلٍ يسمح لهم بالإبحار والتجارة دون المرور بالأراضي الإسلامية، ما دفعهم إلى البحث عن حلٍّ لهذه المعضلة التي أرهقتهم طوال تلك الفترة، والتي كان حلّها يعني ضربةً كبيرةً في خصر دولة المماليك والدولة العثمانية.

فكان اكتشاف طريق رأس الرجاء الصالح، أحد أسباب انهيار دولة المماليك عام 1517م، لأنه حوّل حركة التجارة العالمية إليه بدلاً من مرورها في أراضيها، فتغيّرت أحوال المجتمع الإسلامي الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، وتراجع الاقتصاد فيها بشكل ملحوظ. 

تعليقات الزوار