التمييز والعنصرية يجبران آلاف المهاجرين والمسلمين على مغادرة فرنسا
وسط تصاعد خطاب اليمين المتطرف وسنّ قوانين أكثر تشدداً
تستهدف بالأساس حقوق المهاجرين وتضيِّق على حريتهم
بات آلاف المهاجرين المغاربيين أكثر إقبالاً على مغادرة فرنسا
بحثاً عن مكان أكثر حرية وتسامحاً
هؤلاء المهاجرون لم تعد تغريهم فرنسا
بل إن كثيراً منهم عبّر عن استيائه وخيبة أمله
مما اصطدم به في مجتمع كان يرى فيه "خلاصه"
إذ انقلب الحلم إلى كابوس يؤرقهم ويدفعهم إلى المخاطرة من جديد بأرواحهم فراراً منه
كل ذلك بسبب الإسلاموفوبيا
اذ ارتفعت الأعمال المعادية للمسلمين بفرنسا بنسبة 52% عام 2020 مقارنة بالعام الذي سبقه
كما زادت الحوادث على العقد الماضي
وبلغت ذروتها في عامي 2015 و2017
وتنامي الشعور بانعدام الأمن والإحساس بالتمييز والتهميش
في صفوف كثير من مهاجري فرنسا ومواطنيها المسلمين
يذكيه التوجه السياسي الرسمي
ودأبت الحكومات الفرنسية خلال السنوات الأخيرة
على سن قوانين تضرب في قيم ومبادئ الجمهورية
وتهدف هذه القوانين إلى تأطير وشرعنة إجراءات
تمتح من فكر وبرنامج اليمين المتطرف
من شأنها بث المزيد الكراهية
والتسبب توسيع الهوة بين مختلف طبقات وفئات المجتمع الفرنسي
تعليقات الزوار